Saturday, September 25, 2010

الحلقة 7 : عرفت الأخبار و لكن ... !؟


طبعا إنقطعت الكهرباء لمدة يومين متتاليين !! ... لا تعليق !
سرت رحمة كثيرا بالخبر و نظراتها لي كانت تفضح فرحتها وسعادتها لي ... حقا لا يوجد أجمل من الحب في الله عز وجل ...
طوال اليومين الماضيين كنت صاحية تقريبا ... حسنا حسنا أعترف ... من أجل الكهرباء !
اليوم الساعة الخامسة فجراً ... شرفت الكهرباء ... كنت سأطير من السعادة ... بعد 10 دقائق بالضبط ... إنقطعت الكهرباء مرة أخرى ... إمتلأت غضباً وألماً ... إحتضنت وسادتي و إستسلمت أخيراً للنوم ...
-        مه مانه ... مه مااااااانه ... مااااااااانه
-       اممم ... حبيبي محمد ... أرجوك إتركني نائمة و إذهب إلى ماما
-       مه مااانه ... ماما جيلسي
-       ماما جيلسي ؟
-       ايييييي تاااي
-       هيا ماما جالاكسي ؟
لا أراني معاه إلا و أصحصح حقا ... فكلامه يحتاج إلى خبير لغات !
-       ماما مه ماانه جيلسي لا
-       رحمة ... ممكن أن تفسري لي ؟
-       هههههههه ... لقد أرسلته ليوقضك
-       لما ؟
-       اممم ... لسبب بسيط جدا ... لقد شحن جوالك منذ 3 ساعات و إن لن تقومي بالإتصال بــرائدة سأقوم بنفسي بهذه المهمة !
جلست مسرعة فرحة و مرتبكة ولا أدري ما أفعل ... ياااه كم أنا قليلة الصبر لأحزن بهذه السهولة وأنسى أن لي رباً يتكفلني !
حاولت أن أبدو تلقائية و أن الأمر عادي جداً فرسمت إبتسامة خفيفة على وجنتي وقلت " حسنا سأتصل "
-       امممم سأطلب منك طلب بإعتباري أختاً كبيرة لكِ ... وإن لم تستطيعي تنفيذه فلن أزعل أو أتضجر صدقاً ...
-       تفضلي من دون هذه المقدمات وسمعاً وطاعة ...
-       تسلمين حبيبتي ... هل تستطيعين أن تجعلي صوت السماعة عالٍ ؟؟ ... ولكن صدقاً لا أجبركِ على هذا ولن أزعل منكِ إن لم تفعلي ؟
-       هههههههه وهل هذا الأمر الصعب الذي ساعة وأنتِ تطلبييه؟ ... تعالي و اجلسي بجانبي ... ولكن بشرطٍ واحد ... أو بالأحرى شرطان ...
-       ما هما ؟
-       أولاً ... تجدين أمراً ما يتلهى به هذان الملاكان ... والثاني ... اممم ...
-       والثاني ؟
-       أن تقولي لي كيف أبدأ الكلام معها ... وماذا أقول ؟
-       هههههههه بسيـــــــــطة :)
رغم كل نصائحها إلا إنني ما زلتُ متوترة جداً ... لا أعرف لم يسبق لي هذا الأمر ... أشعر بالإحراج الشديد ... و اصطبغ وجهي بصبغة حمراء ... يااااه ... هل حقاً يجب علي أن أتصل بها ؟ ... أملك طبعاً ... أتحمس كثيراً لمعرفة أي أمر ... و أسعى كثيراً للحصول على بعض الأشياء ... ولكن عندما يبقى لي على تذوق لذة الحصول عليها ... أتمنى أن أولي هاربة ... و أشعر بملل من الأمر ... أكيد كل هذه وساوس شيطانية لتحرمني من فرحة المخرج الذي إختاره الله عز وجل لي ... يا الله توكلت عليكَ يا رب العرش العظيم
-       الو
-       السلام عليكم
-       وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-       كيف حالكِ ؟
-       الحمد لله بخير ...
لاحظت نبرة صوتها ... معها حق للزعل ... فإن إنقطع إتصال هاتفي مهم بالنسبة لي و بعدها بيومين كان الهاتف مغلق ... سأصبح أجف منها ...
-       أسفة حقاً لما حدث منذ يومين تقريباً ...
-       ولا يهمك ... ولكن إن لم تكوني راغبة في الزواج من عائلتنا قوليها و لا داعي للتهرب و غلق الهاتف يومان بعد إقفال الخط بوجه المتحدثة !
نظرت لي رحمة نظرة ذات مغزى ... المهم ... العريس من عائلتهم ... إنهم عائلة جيدة و كان أبي الله يرحمه يمدحهم ... إبتسمت إبتسامة خافتة غير ملائمة للموقف و بدأت بالتبريرات ...
-       ولمَ تسيئي الظن هكذا ؟ منذ متى و قد عاملتُكِ أو أي أحدٍ هكذا ؟
-       إذن ماذا حدث ؟
بدأت نبرة صوتها تتغير ... تصبح ألين ... الحمد لله
-       فلم هندي !
-       أحبُّ الأفلام الهندية !
-       حسناً ... إسمعي ... لقد إنقطعت الكهرباء لمدة يومان بعد أن إنطفئ شحن هاتفي .. !!
-       هههههه ... توووقعت
-       حقاً ؟
-       بلى ... نحن في العراق و نعرف هذه الأمور ... أنسيتي ؟
-       ههههه لا ... ولكن تعلمين و تكلمتِ هكذا ؟
-       اسفة ... بسبب التوتر فقط ... أخرجت شحنات غضبي فيكِ
-       التوتر ؟؟؟
من التي بيننا يجب أن تكون متوترة ؟
-       لقد تشاجرت اليوم مع سميحة ... و انضمّ فاضل و كمال معها ! ...
نظرت بتردد إلى رحمة ... هذه أمور خاصة لا أحب أن أكون ناقلة أسرار البيوت ... ولا أستطيع أن أمنع رحمة من الجلوس جنبي بعد أن سمحت لها من البداية ... ولكنها والحمد لله فهمت الأمر و ابتسمت ... قبلتني على جبيني و غمزتني و ذهبت ...
-       الوو ..
-       هل تسمعيني ؟
-       نعم
-       لماذا ماذا فعلتِ لتجعلي الكل ضدكِ ؟ ..
-       نعم تخيلي ... قالت سميحة بأنني مدللة جداً و أنانية جداً ... و أنها عندما كانت عزباء لم تكن تفكر بنصف الأشياء التي كنت أفكر بها و أنها لم تكن تطلب نصف الطلبات التي أريدها ...
-       أكملي ... معكِ
-       وقال كمال أنه يصرف نصف ما أصرف ! ... ووافقه فاضل قائلاً " لقد أصبحت مسؤولية كبيرة على عاتقنا "
-       هههههههههههه متأكدة أنهم لم يكونوا يمزحوا معكِ ؟
-       أنتِ أيضاً ؟
-       أيضاً ؟
-       هم تعللوا بالمزاح عندما رأوني حزينة ... وأنتِ وافقتهم بالرأي ... هل يمكن أنهم كانوا يمزحون حقاً ؟ ... حكذا مزاح ؟
-       بلى بالطبع ... حبيبتي ... هم لا يشعروا بما تشعري به بمزحهم ... تذكريني بنفسي فقد كان كثيراً ما 


تتفق العائلة ضدي ... ألف رحمة تنزل على قبورهم ... و أنا أزعل و قد تدمع عيني و هم مستغربون من 


ردة فعلي ... ولكن نظراتهم لي و تصرفاتهم عندما أحزن ... توحي لي بأنهم حقاً لم يكونوا يقصدون ... 


فأطنش الموضوع و أنسى :) أ
-       صح كلامكِ ... ألف رحمة تنزل على أرواحهم ...
-       إن شاء الله تعالى
-       حبيبتي أموون ... أنتِ تذكرين اخر حديثنا اخر مرة
-       ... نعم
-       أنظري ... أنتِ تعلمين أن زوجة فاضل استشهدت قبل 4 سنوات و عنده طفلة و طفل مثل الأقمار بليلة 14 عشر ... تعرفين كم أتمنى أن تكوني أختي ...
-       نحن بالفعل إخوات
-       أعلم و لكن أقصد أن تكوني أختي و زوجة أخي ... أعلم مدى تعلقكِ بالأطفال و حب الأطفال لكِ و لهذا من السهل أن يحبكِ أطفاله ... بل من المستحيل ألا يحبوكِ ...
-       شكراً ...
-       هذه الحقيقة ... أنظري ... أخي شاب عمره 32 سنة ... خريج هندسة حاسبات ... يعمل لدى شركة (( التطور للجميع )) العالمية ... نور عمره 4 سنوات و عبير 5 سنوات ... حبيبتي ... فكري في الأمر جيداً و إن إخترتِ القبول أو الرفض لا تخجلي حقاً إبعثي مسج فيه رأيك ... و ثاني يوم بإذن الواحد القهار نأتي لنخطبكِ من أهلك ...
-       إن شاء الله تعالى
صوتي كان عادياً جداً ... يعني بلا أي رد فعل ...
-       حسناً ... أترككِ لتفكري الان ... وردي علينا .. علي بسرعة ... أأقصد خذي راحتك ..
-       حسناً إن شاء الله تعالى ... دمتِ بحفظ الرحمن
-       وأنتِ أيضاً ... مع السلامة
-       مع ألف سلامة

أغلقت الهاتف و تمددت في فراشي و أغلقت عيناي ... وبدأت أفكر ... كما قالت لي ...

5 comments:

المورقة عبير !! said...

جميل واصلي .

بانتظار معرفة الرد فلا تتأخري علينا .,

دمتي بود

زينب علي حبيب said...

إن شاء الله يومان أو أقل ينزل الرد :)


و أهلاً بكِ هنا ... شكراً على المتابعة :)

دمتِ بحفظ الرحمن عز وجل :)

dima said...

ya allah bdi a3ref shu 7aiseer :( 7bet sh5seiat r7ma w amna :D

زينب علي حبيب said...

انا كمان :P:P


ان شاء الله اليوم بنزل الحلقة الجاية

وداد said...

يارب يوفقها

تسلمي حبيبتي قطورة على سردك الجميل

متابعة معكِ يا قمر

عايزة اعرف رأي آمنة ايه؟

Post a Comment

كلمات بسيطة قد تسعدني ... لا تبخل علي بها :)

 

Copyright (c) 2010 حلاوة الايمان عند مسير الانسان >>> روايتي :). Design by WpThemesExpert
Blogger Template by New Blogger Templates.