Wednesday, September 29, 2010

الحلقة 8 : و أزيلت الصعوبة


-       ما بال الحلو سرحان ؟
-       ههههه ، ما بالي ؟
-       هيا أخبريني ما حدث ومواصفات العريس المستقبلي
-       بهذه السرعة جعلته عريس ؟
-       تفائلي ... لما لا ؟ ... ما بالك أمون ؟
-       لا أعرف ... أول مرة أقرر في موضوع زواج ... و القرار قراري ... ولكن ... ربما أوافق ... وعمي لا ... و أنتِ تعرفين أنّ رأيه ماشي علي ! ... فهو مسؤول عني ...
-       ولمَ تخافين ألا يوافق ؟
-       سيتعلل بأنَّ الشاب كبير جداً علي ... لديه أطفال ... ومئة شخصٍ اخر يتمناني !
-       كبير وأطفال ! ... أخبريني عن كل شيء
-       حاضر ... إنه فاضل أخاها الأكبر ... أبي ألف رحمة تنزل على روحه الطاهرة كان كثيراً ما يمدح هذه العائلة ... وكان سعيداً جداً بسبب تعرفي عليهم ... المهم ... أخاهم إستشهدت زوجته قبل 4 سنوات تاركة له طفلان ... سمت لي أسمائهما ولكنني نسيتها ... المهم ... لا أذكر أنّ عائلته ذكرت سيرته أمامي إلا مرة أو إثنتين كانت في إحداهما تدعو له إمه بالصبر والفرج ... وقتها سألتها أمي الله يرحمها : لماذا ... فأجابت : لأنه أب و أم لأبنائه ولا يسمح لأحدٍ أن يتدخل في تربيتهم ... ولا يقبل أن يتزوج ... فقالت ماما : هل هو مطلق ؟
o      كلا ، لقد استشهدت زوجته منذ 4 سنوات
o      الف رحمة تنزل على روحها ... الظاهر إنه كان متعلق جداً بها
o       .... الف رحمة تنزل على روحها ... هذا هو حال العراق ...
          و أكملتا كلامهما ...
-       الله يتغمدها برحمته الواسعة
-       يااا رب
-       المهم ... كم عمره ؟
-       ببداية الثلاثينات ... أظن 31 أو 32 ...
-       ألم تخبرك ؟
-       بلى ... ولكنني نسيت ... أسفة
-       هههههههههه حسناً حسناً لا تهتمي ... ولكن هو ليس كبير عليكِ ... ولا يوجد علاقة بالعمر و الزواج ...
-       أعلم ... ولكن من يريد أن يفتعل حجج سيفعل
-       صحيح ... وهل يعمل ؟
-       بلى بشركة الإبتكار للجميع ...
-       هههههههه ، أتقصدين التطور للجميع ؟
-       نعم نعم
عندما أتوتر أنسى الكثير من التفاصيل ... أمر محرج !
-       و أيضاً هو خريج هندسة حاسبات
-       امممم ... وما رأيكِ أنتِ ؟
-       بصراحة ؟
-       بمنتهى الصراحة
-       امممممم ... أتعلمين ماذا كانت أمنيتي عندما كنتُ صغيرة ؟
-       ماذا ؟
-       كنت أود أن أرعى أيتاماً ... أتمنى أن أربي طفلاً ... أشاهده يكبر ... أرى الضحكة مرسومة على شفاهه الصغيرة ... و دموع عينه قد استحالت دمعة ... دمعة سعادة طبعاً ... كم هو جميل عندما تفعلي شيئاً ... لا من أجل أي شيء ... سوى إبتغاء رضى الخالق عز وجل ...
-       معكِ حق عزيزتي ... المحبة أمر نادر ... و حلمك كفيل بأن يمدك بسيل من المحبة و شلال من الرضا عن النفس ...  وإن شاء الله تعالى بقدرة الله القادر الوهاب تحققين أمنيتك و تصبحين مربية فاضلة ...
-       ياااا رب ... الله يسمع منك
-       ولكن أتعلمين أنهم ليسوا أيتاماً لا بالمعنى الفقهي ولا اللغوي أيضاً ؟
-       أعلم ... فاليتيم هو من فقد أباه قبل البلوغ ...
-       شاطرة
-       ههههههه ... حقاً يصعب علي أن أرى أطفالاً من غير أهل ... يكاد قلبي يتفطر ... وثانياً ... منذ صغري أكره قصة زوجة الأب و تشويه صورتها ... و أحب أن أمسح هذا التشويه ... و أُري الجميع أن زوجة الأب ممكن أن تكون أماً حقيقية ... بل و حقيقية جداً !
-       إذن الموضوع تحدي ؟
-       ربما ... بصراحة لا أجد سبباً يدعوني للرفض أبداً ... ولكن ...
-       ولكن تخافين رأي عمك ... فهو لن يفوت فرصة تضييع هذا المشروع ... صح ؟
-       بلى ...
-       ولكن لا يمكنه ... خذي راحتك بالاختيار ... ومهما كان قرارك ... فإن شاء الله ينفذ ... ولو إنني أتمنى أن يتم الموضوع
-       تتكلمين عن ثقة ... كيف سيكون قراري هو الأول والأخير ؟
-       هذه أسرار المهنة :P
-       لا لا حقاً ... كيف ؟
-       أكيد إن شاء الله عز وجل سيحل زوجي هذه العقبة ... لن يقف أي شخص بوجه رغبتك ... صدقيني ... لقد كان لوالدك الف رحمة تنزل عليه مواقف جميلة عديدة مع زوجي ... و أخبرت زوجي بموضوع أنّ هناك من يريد التقدم ... و قد تنبأ بموضوع عمك ... فهو قد يعارض حتى لو كان شاب ممتاز الصفات ... الله أعلم ... و لكن قال بأنه لديه أكثر من طريقة معه ... و قال لي بأن أخبرك بأنّ الرأي لكِ وحدك ... فإختاري بعناية و ليس هذا أول ولا اخر شاب ... و مهما كان رأيك سيحترمه الجميع و سيطبق إن شاء الله تعالى
-       حقاااً ؟ ... الف الحمد لله والشكر
تغيرت ملامح وجهي إلى الإرتياح ... الف الحمد لله
-       أعرف إنني دوماً أدخلكم بدوامات و متاعب ... شكراً حقاً ... لن أفيكم فضلكم علي و لكنني أدعو الله عز وجل أن يرزقكم و يوفقكم لكل خير
-       حبيبتي ... لا تتفوهي بهذا الكلام ... فنحن إخوات في الله ... و كلنا نبتغي رضى الله عز وجل عنّا ... ويااا رب و يرزقك و يوفقك لكل خيرٍ أيضاً
-       يااا رب ... امممم ... بقي أمرٌ أخير ... أو بالأحرى طلب ...
-       ما هو ؟ ... أؤمري
-       هل ممكن أن يستخار لي زوجك الشيخ ؟ ... فقد تعلمت من أبي الله يرحمه ألّا أفعل أمراً مهما إلّا بعد الإستخارة ...
-       طلب بسيط و مقدور عليه :) ... وعين الصواب
( رن جرس باب البيت )
-       أستأذنك الان عزيزتي ...
-       إذنك معك ... سأتحضر لصلاة المغرب ... أراكِ غداً بإذن الله تعالى
-       إن شاء الله تعالى

كم هو جميل أن يريحك شخص ما ويحول متاعبك له ... خصوصاً إن كان قادراً على حلها ... هم التفكير في عمي قد إنزاح والحمد لله ... كلما رأيت الطرق مغلقة أمامي ... وجدت باباً كان مخفي ... سبحان الله ما أكرمك يا ربي ... و كم هو جميل أن من يفعل هذا شخص لا يصلك به إلا محبة في الخالق عز وجل ... ولا ترتبط بينكما مصلحة سوى رضى الخالق عز وجل ... فعلا ما لم يفعله الأقرباء ... كم أشعر تجاههما بالخجل ... يااااا رب وفقهما إلى كل ما تحب أنت و ترضى وعوضهما كل الخير تجاه ما فعلاه معي ...  ياااه يا أبي ... لو كنتَ هنا الان لعرفت بأنني ما زلت إبنتك المطيعة ... التي ما زالت تتبع اثارك في كل صغيرة و كبيرة ... إشتقت لكَ حقاً ... إغرورقت عيناي بالدموع ... و بكيت حقاً من أعماق قلبي ... كم أتمنى أن يكون جنبي ... يقرر عني ... فهو أعلم و أدرى مليون مرة ... بمصلحتي ... فهو أبي ... أبيـــــ

9 comments:

المورقة عبير !! said...

متابعة حتى النهاية ..

دمتي بود

زينب علي حبيب said...

إن شاء الله عز وجل


كلامك يسعدني جداً

دمتِ بحفظ الرحمن :)

وداد said...

احسنتي حبيبتي

ربنا ييسر الأمور

متابعة معاكِ

وداد said...

إيه ده

فين باقي الأجزاء

لالالالالالالالا

كده ازعل

فينك يا قطورة

بجد متشوقة لقراءة باقي الحلقات

زينب علي حبيب said...

ياااا رب

أهلاً بيكي :)


والأجزاء إن شاء الله عن قرييب اوي ... كنت ناوية النهاردة أكتب الكلام ... وان شاء الله اليومين دول انزل جزء جديد ما دام النشاط جاني والحمد لله عز وجل طبعاً :)

وتشجيعك له أثر كبير برضو :)

أهلاً بييكي و ان شاء الله متأخرش :)

وداد said...

فينك يا قطورة

بجد انا مستنياكي

ان شاء الله تكوني بخير

طمنيني عليكي

زينب علي حبيب said...

انا الحمد لله بخير

بس الظروف هي ما منعتني من اكمال ما بدأت به ...

وان شاء الله - لن اضع موعداً - ولكن بأقرب فرصة سأكمل

اشكرك على تواجدك الجميل بحق :)

KhaOula Kasmi said...

السلام عليكم اختي الحبيبة,, أولا رواااية جمييييلة جداااا ومشوقة
تسلم اناملك

ثانيا اكتشفت الرواية حين وصلت حلقتها السادسة لذلك كنت احاول ان اقرا كل مرة قليلا
ولم ارغب ان اكتب تعليقا قبل ان اكون متابعة لك على نفس النسق

المهم اعذريني عالاطالة
لكن روااااااايتك روووووعة

شوقتيني لمعرفة البقية,, متابعينك للنهاية بأذن الرحمان تعالى

أرق تحية ^^

زينب علي حبيب said...

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته :)

تسلميييين حبيبتي رفتي معنوياتي :)

و بصراحة رفعتي معنوياتي لتكملتها :)


موفقة دوماً إن شاء الله تعالى :)

Post a Comment

كلمات بسيطة قد تسعدني ... لا تبخل علي بها :)

 

Copyright (c) 2010 حلاوة الايمان عند مسير الانسان >>> روايتي :). Design by WpThemesExpert
Blogger Template by New Blogger Templates.